اختيار شريك الحياة هو ما يشغل بال الشباب من الجنسين، المحاضر والباحث فى الشئون والعلاقات الأسرية محمد مكاوى صاحب حملة "اختار صح" قرر مساعدتهم فى هذا الاختيار ببعض القوانين والطرق التى يمكن أن يعتمد عليها هؤلاء الشباب فى الاختيار الصح للشريك، فيقول تبنى الحياة الزوجية على مجموعة من الجوانب تعتبر هى المحور الأساسى ولابد أن يحرص كل شاب وفتاة على هذه الجوانب أثناء فترة الاختيار أو فترة التقدم للخطبة.
وتتلخص هذه الجوانب فى مجموعة من النقاط أطلقت عليها اسم "القوانين" حتى تكون هى القوانين التى يسير عليها كلا من الشاب والفتاة، أولا قانون الدين ويقصد به حسن الأخلاق والسلوك وليس التدين فقط، ثانيا قانون الكفاءة وهو يتكون من 6 فوارق لابد أن نضعهم أمام أعيننا وهم فارق السن، الوظيفة، العلمى، المستوى الاجتماعى، المستوى المادى، المستوى الدينى، هم يعتبروا معيار الكفاءة بين الزوجين.
بالنسبة لفارق السن أكد علماء النفس والاجتماع على أن الفارق المناسب لسن الزوج والزوجة من 3 سنوات إلى 5 سنوات، وفى حالة زيادته عن 10 سنوات سوف تحدث مشكلات كثيرة نظرا للفارق الكبير بين الأجيال، وهناك بعض الحالات تكون فيها الفتاة أكبر من الشاب فى السن وهنا لا يحدث مشكلة فى حالة واحدة فقط هو أن يكون الشاب متزن وعاقلا ومتفهم المرحلة العمرية التى هو فيها والتى هى فيه.
أما الفارق الوظيفى لا يفضل زواج بين شاب وفتاة هى أعلى منه فى المستوى الوظيفى لأن هذا يشعره بالحرج بعد ذلك ولكن يمكن أن ينجح الزواج فى حالة أن يكون الشاب رئيس قسم مثلا وهى أقل منه فى الوظيفة، كذلك المستوى العلمى لابد أن يكون هناك تقارب بينهم، الفارق الاجتماعى فهناك عائلات ذات سمعة عالية فى مكانها فيكون من الصعب أن يحدث تفاهم بين الشابين لو كان أحدهم من عائلة متواضعة وأخرى ذات سمعة عالية وكذلك الفوارق المادية الكبيرة والدينية.
ويضيف وهناك قانون للحب، وهناك خطأ يقع فيه الشباب والفتيات بأنهم يقولوا أن الحب يأتى من أول نظرة ولكن هناك مراحل للحب أول خطوات الحب هى الانجذاب ثم الإعجاب، وهذا الإعجاب يولد حديث نفس وعند الاستمرار عليه يصل كلا منهم إلى الحب، ولكن شباب الجامعة يقعون فى خطأ، حيث أنهم يتصوروا أن الحب يأتى من أول نظرة وينهون كل مشاعرهم فى فترة الجامعة وعندما يستطيعوا الزواج من بعضهم يكتشفوا أنهم شخصيتين مختلفين، لأن الحبيب لا يرى عيوب الطرف الآخر فهم لم يعرفوا بعض بالصورة الصحيحة.