إن علاقة المرأة بالرجل علاقة تكاملية أزلية .ذلك أن العلاقة بينهما علاقة احتياج وتكامل عاطفي وفكري ومادي ومن منطلق هذه العلاقة هناك دوما احتكاك فكري دائم ،مما ينتج حالات من التجاذب والتنافر هذا التنافر الذي قد يترجم إلى كره قد يزول بزوال مسبباته وقد يبقى كرها دائما إذا لم تتم معالجة مسبباته .
لكن الأمر الملاحظ هو الانتقاد الدائم للجنس اللطيف وانتشار الفكرة الخاطئة التي تقول أن النساء لسن عادلات في الحكم على الرجال وأن لديهن القابلية لكره الرجل لمجرد أنه رجل.
فهل فكر الرجال في الأسباب التي تدفع النساء لكرههم؟لهذا إذا كنت ممن يعانون المشاكل مع الجنس اللطيف فمن الأفضل أن تراجع تصرفاتك جيدا.
صفات تكرهها المرأة في الرجل رغم الاختلافات بين النساء وتوجهاتهن الفكرية والعاطفية بل وحتى الدينة نجد أن النساء تشتركن في الصفات التي قد تكرهنها في الرجل. فمن هو الرجل تعيس الحظ الذي قد تكره المرأة ؟
الرجل ضعيف الشخصية :
لا أحد يكره أن يكون هو المتحكم بزمام الأمور لكن حين يتعلق الأمر بالعلاقات العاطفية فان النساء عموما يملن إلى الرجل القوي ليس بمعنى أن يكون صاحب عضلات لكن أن يكون ذا مواقف ثابتة وشخصية مستقلة تمنحها الشعور بالأمان بعكس الرجل ضعيف الشخصية المعرض للانقياد من قبل أهله أو أصدقائه .
الرجل الشكاك:
إن الحب والزواج مبنيان على قاعدة أساسية وهي الثقة لذلك فإن غياب الثقة كفيل بتحطيم أي علاقة اجتماعية صداقة كانت أو زواج,لهذا فإن المرأة تكره هذا النوع من الرجال.
لا أحد ينكر أن الحذر ضروري وأن الغيرة عندما تكون بشكل غير مبالغ تكون تعبيرا عن الحب لكن كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده .
الرجل الأناني :
شخص لا يفكر إلا في نفسه وهو يعتبر أن شريكة حياته وجدت من أجله فقط وليس لديه قابلية لمشاركتها مع أحد حتى مع أبنائه.
تكرهه المرأة عموما لأنه يعتبر أن راحته ومصلحته أهم من أي شيء آخر حتى وان كان ذلك على حساب مصلحة عائلته.
الرجل العنيف:
تكرهه المرأة لأنه لا يفهم إلا الضرب كلغة للحوار ويجعل حياة من حوله جحيما.
الرجل الخائن:
وهو يتربع على عرش الكراهية إذ يمكن القول أن %100 من النساء يكرهنه ببساطة لأن المرأة تعتبر الخيانة الزوجية انتقاصا لأنوثتها وجرحا لكبريائها.
الرجل المهمل:
يكون معتادا على اهمال كل شيء.بما في ذلك نظافته الشخصية لذا ليس من المفاجئ أن يكون منبوذا من المجتمع كله وليس الجنس اللطيف فقط.
الكره هل هو نهاية العلاقة؟ رغم المشاعر السلبية التي قد يولدها وجود إحدى هذه الصفات إلا أن الأمر المثير هو أن المرأة رغم قدرتها على الكره إلا أنها بالمقابل تملك قدرة كبيرة على الصفح والمسامحة شرط أن تجد في الطرف الآخر قابلية للتغيير وبوادر ايجابية للاعتراف بالخطأ .
لذا الأوان لا يفوت أبدا على فعل الأمور الصائبة ومن بينها تغيير الصفات السلبية التي يهدد وجودها العلاقات الاجتماعية على المدى الطويل،لأن تغيير الشريك ليس حلا للمشكلة .
إذ يمكن أن تهدد هذه الصفات بداية علاقة جديدة,رغم أن الأمر ليس بهذه السهولة لكنه ليس مستحيلا .خصوصا إذا عرفنا أن معالجة الأمور بشكل مبكر كفيل بالقضاء على المشاكل مستقبلا.