تؤثّر أمراض اللثة في صحة الإنسان و قد تكون مسؤولة عن سقوط أسنانه و إصابته بعدد من الأمراض التي هو في غنى عنها.
من المهم جداً عدم إهمال العناية باللثة و الإسراع في الكشف مبكراً عن أي التهابات تصيبها .
فما الأمراض التي تصيب اللثة و ما علاجها و هل ثمة إجراءات وقائية تحول دون إصابتها بالأمراض؟
تشير المؤسسة البريطانية للعناية بصحة الأسنان إلى أن 19 من أصل 20 بريطانياً مصابون بأحد أنواع أمراض اللثة و هذا يدل على أن عدداً كبيراً منا ربما يعي إصابته بالمرض، ما يعرضنا لمضاعفات خطيرة.
تعد أمراض اللثة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فقدان الأسنان حتّى السليمة منها، كما أكدت الأبحاث العلمية الحديثة ارتباط التهابات اللثة بأمراض مزمنة، مثل السكري و أمراض القلب، نتيجة دخول 700 نوع من الجراثيم إلى جسم الإنسان عن طريق اللثة النازفة و المتورمة.
و على الرغم من ذلك، نجد أن كثيراً من الأشخاص يتلكاون في الذهاب إلى طبيب الأسنان، الذي يستطيع أن يكشف باكراً أي التهابات أو أمراض في اللثة.
عندما نذكر أمراض اللثة نعني بذلك أي التهاب أو عدوى تصيب الأنسجة الداعمة للسن.
في الإجمال، تحدث تلك الأمراض نتيجة وجود الجراثيم التي تكوّن طبقة لزجة فوق الأسنان و اللثة.
في المراحل الأولى من المرض لا يعاني الشخص أي أعراض، لكن إهمال تنظيف الأسنان و العناية بها، يؤدي مع الوقت إلى تكاثف هذه الطبقة و التصاقها أكثر بالأسنان و زيادة صلابتها بترسب مواد كلسية ناتجة عن لعاب الفم لتشكل ما يعرف بالقلح الذي يعمل على خدش اللثة مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب اللثة أو مرض الأنسجة الداعمة للسن.
التهاب اللثة:
من أعراض هذه الحالة احمرار اللثة نزفها بسهولة لدى تفريش الأسنان أو لمس اللثة بخيط تنظيف الأسنان.
في الحالات المتقدمة، تنزف اللثة أثناء تناول الطعام و تنبعث من الفم رائحة كريهة و يشعر المصاب بمذاق غريب و غير مستحب في فمه، كما تنفصل اللثة عن الأسنان و ينخفض مستوى الدعم العظمي للسن و يتشكل ما يسمى الجيوب اللثوية المليئة بالجراثيم.
مرض الأنسجة الداعمة للسن:
إهمال علاج التهاب اللثة في مراحله الأولى يؤدي إلى زيادة سوء حال اللثة، فتكون أكثر احمراراً و تورماً و انتفاخاً و نزفاً و قد تترافق بالصديد، حيث تظهر خراجات قيحية حول الأسنان و تصبح الأسنان متقلقلة و غير ثابتة في مكانها، و يستمر تلف العظام المحيط بالأسنان، و تتأذى عظام الفكين، ما يؤدّي إلى تغير طريقة إطباق أسنان الفكين.
يشير بعض الأطباء إلى أن العامل الوراثي و إهمال العناية بصحة الأسنان يلعبان دوراً كبيراً في الإصابة بأمراض اللثة.
فقد أشارت التقارير الصادرة عن المؤسسة البريطانية للعناية بصحة الأسنان إلى أن الأشخاص الذين يعتنون بصحتهم و يحافظون على لياقتهم، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض اللثة بنسبة 40 في المئة.
و يعد التدخين من العوامل الإضافية التي تسهم في ظهور التهابات اللثة، لأنّه يزيد من كمية الجير في الفم، كما أن المدخنين يعانون نقصاً في كمية الأوكسجين الموجود في مجرى دمهم، ما يمنع عملية شفاء التهاب اللثة، بمعنى آخر، التدخين يسرع عملية تطوّر المرض.
المخاطر الصحية:
تبين جميع الدراسات ارتباط أمراض اللثة بأمراض القلب، نتيجة انتقال البكتيريا من الفم إلى مجرى الدم، ما يسهل عملية التصاقها في الأوعية الدموية داخل القلب، و هذا يزيد من فرصة تكون الخثرات و الحد من عملية تدفق الدم.
لذا، يزداد خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية عند الأشخاص المصابين بأحد أنواع أمراض اللثة كما يلاحظ أن أغلبية ضحايا الجلطات القلبية تبين أنهم مصابون بالتهابات اللثة أو بأحد الأمراض اللثوية.
لكن المشكلة لا تقف عند هذا الحد، فقد وجدت مجموعة من العلماء في جامعة امبريال كوليدج اللندنية، رابطاً كبيراً ما بين أمراض اللثة و خطر الإصابة بسرطانات الرئة و الكلى و البنكرياس و الدم، كما بينت الدراسات الحديثة الصادرة عن جامعة كولومبيا في أميركا، أن المصاب بمرض اللثة السليمة للإصابة بمرض السكري.
كذلك، يؤدّي دخول البكتيريا المجهرية الرئتين عن طريق الفم إلى زيادة الالتهابات الصدرية مثل داء ذات الرئة.
وقاية :
قد يظن الإنسان أن ينظف أسنانه بشكل جيد بمجرد أن يفرشها يومياً مستخدماً معجون أسنان جيداً، لكن طبيب الأسنان وحده قادر على إجراء تنظيف كامل للأسنان و الفم، لذا يستحسن زيارته كل ستة أشهر للاطمئنان على صحة الفم و الأسنان و اللثة،كما يمكن سؤاله عن الإجراءات الصحيحة لتنظيف الأسنان ، لأن الدراسات بينت أن أغلبية الناس لا يعرفون كيفية تفريش أسنانهم بالشكل الصحيح الذي يقيهم الإصابة بالتسوس و النخر و الالتهابات.
وضع روتين يومي :
يجب تفريش الأسنان مرتين في اليوم و استخدام معجون أسنان غني بالفلورايد.
لقد بينت الدراسات أن الفراشي الكهربائية أكثر فاعلية في التخلص من طبقة الجير و بقايا الطعام.
- التوقيت مهم جداً:
يجب تفريش الأسنان لمدة دقيقتين كاملتين، يمكن تقسيمها إلى 30 ثانية لكل جزء من الفم.
- تنظيف الجهات الأربع للسن:
الطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي باستخدام خيط تنظيف الأسنان أو الفراشي الخاصة بتنظيف ما بين الأسنان.
- تفادي تناول السكريات و شرب العصائر الغنية بالسكر:
هذا النوع من الطعام يؤدي إلى هجوم الحمض على الأسنان، كما يجب تفادي تفريش الأسنان بعد تناول الوجبات مباشرة، و يفضل تناول العلكة الخالية من السكر لزيادة كمية اللعاب القلوي أو إنهاء الوجبة بتناول قطعة جبن صلبة.
مؤشرات الخطر:
يجب زيارة طبيب الأسنان في حال عانيت أحد الأعراض التالية :
- تغير لون اللثة إلى احمر داكن.
- انتفاخ اللثة و نزفها عند التفريش أو اللمس.
- وجود مذاق غريب في الفم.
- انبعاث رائحة كريهة من الفم.
- تقلقل الأسنان.
- تكرر الإصابة بالتهابات اللثة و الفم.
في حال الإصابة بمرض اللثة، سيقوم الطبيب بقياس الجيب المكون بين السن و اللثة لتحديد مرحلة تطور المرض، كما يمكن أن يطلب صورة بأشعة اكس للتأكد من عدم وجود فقدان في النسيج العظمي،و وفق تقييم الطبيب للحالة يتم وصف العلاج المناسب، إما عن طريق إزالة الترسبات الجيرية عن الأسنان و تحت اللثة و جذر السن، أو إجراء بعض العمليات الجراحية للحالات التي تستدعي ذلك
من المهم جداً عدم إهمال العناية باللثة و الإسراع في الكشف مبكراً عن أي التهابات تصيبها .
فما الأمراض التي تصيب اللثة و ما علاجها و هل ثمة إجراءات وقائية تحول دون إصابتها بالأمراض؟
تشير المؤسسة البريطانية للعناية بصحة الأسنان إلى أن 19 من أصل 20 بريطانياً مصابون بأحد أنواع أمراض اللثة و هذا يدل على أن عدداً كبيراً منا ربما يعي إصابته بالمرض، ما يعرضنا لمضاعفات خطيرة.
تعد أمراض اللثة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فقدان الأسنان حتّى السليمة منها، كما أكدت الأبحاث العلمية الحديثة ارتباط التهابات اللثة بأمراض مزمنة، مثل السكري و أمراض القلب، نتيجة دخول 700 نوع من الجراثيم إلى جسم الإنسان عن طريق اللثة النازفة و المتورمة.
و على الرغم من ذلك، نجد أن كثيراً من الأشخاص يتلكاون في الذهاب إلى طبيب الأسنان، الذي يستطيع أن يكشف باكراً أي التهابات أو أمراض في اللثة.
عندما نذكر أمراض اللثة نعني بذلك أي التهاب أو عدوى تصيب الأنسجة الداعمة للسن.
في الإجمال، تحدث تلك الأمراض نتيجة وجود الجراثيم التي تكوّن طبقة لزجة فوق الأسنان و اللثة.
في المراحل الأولى من المرض لا يعاني الشخص أي أعراض، لكن إهمال تنظيف الأسنان و العناية بها، يؤدي مع الوقت إلى تكاثف هذه الطبقة و التصاقها أكثر بالأسنان و زيادة صلابتها بترسب مواد كلسية ناتجة عن لعاب الفم لتشكل ما يعرف بالقلح الذي يعمل على خدش اللثة مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب اللثة أو مرض الأنسجة الداعمة للسن.
التهاب اللثة:
من أعراض هذه الحالة احمرار اللثة نزفها بسهولة لدى تفريش الأسنان أو لمس اللثة بخيط تنظيف الأسنان.
في الحالات المتقدمة، تنزف اللثة أثناء تناول الطعام و تنبعث من الفم رائحة كريهة و يشعر المصاب بمذاق غريب و غير مستحب في فمه، كما تنفصل اللثة عن الأسنان و ينخفض مستوى الدعم العظمي للسن و يتشكل ما يسمى الجيوب اللثوية المليئة بالجراثيم.
مرض الأنسجة الداعمة للسن:
إهمال علاج التهاب اللثة في مراحله الأولى يؤدي إلى زيادة سوء حال اللثة، فتكون أكثر احمراراً و تورماً و انتفاخاً و نزفاً و قد تترافق بالصديد، حيث تظهر خراجات قيحية حول الأسنان و تصبح الأسنان متقلقلة و غير ثابتة في مكانها، و يستمر تلف العظام المحيط بالأسنان، و تتأذى عظام الفكين، ما يؤدّي إلى تغير طريقة إطباق أسنان الفكين.
يشير بعض الأطباء إلى أن العامل الوراثي و إهمال العناية بصحة الأسنان يلعبان دوراً كبيراً في الإصابة بأمراض اللثة.
فقد أشارت التقارير الصادرة عن المؤسسة البريطانية للعناية بصحة الأسنان إلى أن الأشخاص الذين يعتنون بصحتهم و يحافظون على لياقتهم، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض اللثة بنسبة 40 في المئة.
و يعد التدخين من العوامل الإضافية التي تسهم في ظهور التهابات اللثة، لأنّه يزيد من كمية الجير في الفم، كما أن المدخنين يعانون نقصاً في كمية الأوكسجين الموجود في مجرى دمهم، ما يمنع عملية شفاء التهاب اللثة، بمعنى آخر، التدخين يسرع عملية تطوّر المرض.
المخاطر الصحية:
تبين جميع الدراسات ارتباط أمراض اللثة بأمراض القلب، نتيجة انتقال البكتيريا من الفم إلى مجرى الدم، ما يسهل عملية التصاقها في الأوعية الدموية داخل القلب، و هذا يزيد من فرصة تكون الخثرات و الحد من عملية تدفق الدم.
لذا، يزداد خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية عند الأشخاص المصابين بأحد أنواع أمراض اللثة كما يلاحظ أن أغلبية ضحايا الجلطات القلبية تبين أنهم مصابون بالتهابات اللثة أو بأحد الأمراض اللثوية.
لكن المشكلة لا تقف عند هذا الحد، فقد وجدت مجموعة من العلماء في جامعة امبريال كوليدج اللندنية، رابطاً كبيراً ما بين أمراض اللثة و خطر الإصابة بسرطانات الرئة و الكلى و البنكرياس و الدم، كما بينت الدراسات الحديثة الصادرة عن جامعة كولومبيا في أميركا، أن المصاب بمرض اللثة السليمة للإصابة بمرض السكري.
كذلك، يؤدّي دخول البكتيريا المجهرية الرئتين عن طريق الفم إلى زيادة الالتهابات الصدرية مثل داء ذات الرئة.
وقاية :
قد يظن الإنسان أن ينظف أسنانه بشكل جيد بمجرد أن يفرشها يومياً مستخدماً معجون أسنان جيداً، لكن طبيب الأسنان وحده قادر على إجراء تنظيف كامل للأسنان و الفم، لذا يستحسن زيارته كل ستة أشهر للاطمئنان على صحة الفم و الأسنان و اللثة،كما يمكن سؤاله عن الإجراءات الصحيحة لتنظيف الأسنان ، لأن الدراسات بينت أن أغلبية الناس لا يعرفون كيفية تفريش أسنانهم بالشكل الصحيح الذي يقيهم الإصابة بالتسوس و النخر و الالتهابات.
وضع روتين يومي :
يجب تفريش الأسنان مرتين في اليوم و استخدام معجون أسنان غني بالفلورايد.
لقد بينت الدراسات أن الفراشي الكهربائية أكثر فاعلية في التخلص من طبقة الجير و بقايا الطعام.
- التوقيت مهم جداً:
يجب تفريش الأسنان لمدة دقيقتين كاملتين، يمكن تقسيمها إلى 30 ثانية لكل جزء من الفم.
- تنظيف الجهات الأربع للسن:
الطريقة الوحيدة لفعل ذلك هي باستخدام خيط تنظيف الأسنان أو الفراشي الخاصة بتنظيف ما بين الأسنان.
- تفادي تناول السكريات و شرب العصائر الغنية بالسكر:
هذا النوع من الطعام يؤدي إلى هجوم الحمض على الأسنان، كما يجب تفادي تفريش الأسنان بعد تناول الوجبات مباشرة، و يفضل تناول العلكة الخالية من السكر لزيادة كمية اللعاب القلوي أو إنهاء الوجبة بتناول قطعة جبن صلبة.
مؤشرات الخطر:
يجب زيارة طبيب الأسنان في حال عانيت أحد الأعراض التالية :
- تغير لون اللثة إلى احمر داكن.
- انتفاخ اللثة و نزفها عند التفريش أو اللمس.
- وجود مذاق غريب في الفم.
- انبعاث رائحة كريهة من الفم.
- تقلقل الأسنان.
- تكرر الإصابة بالتهابات اللثة و الفم.
في حال الإصابة بمرض اللثة، سيقوم الطبيب بقياس الجيب المكون بين السن و اللثة لتحديد مرحلة تطور المرض، كما يمكن أن يطلب صورة بأشعة اكس للتأكد من عدم وجود فقدان في النسيج العظمي،و وفق تقييم الطبيب للحالة يتم وصف العلاج المناسب، إما عن طريق إزالة الترسبات الجيرية عن الأسنان و تحت اللثة و جذر السن، أو إجراء بعض العمليات الجراحية للحالات التي تستدعي ذلك