يا أخي المسلم: سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
يا أخي المسلم: إنك إذا عشت في ظلال القرآن ستحس بتناسق جميل بين حركة الإنسان كما يريدها الله، وحركة هذا الكون الذي أبدعه الله، ثم ستنظر فترى التخبط الذي تعانيه البشرية في انحرافها عن السنن الكونية، والتصادم بين التعاليم الفاسدة الشريرة التي تملى عليها، وبين فطرتها التي فطرها الله عليها، وستعرف بنفسك: أي شيطان لئيم هذا الذي يقود خطى البشرية إلى طريق الجحيم. وستقول يقيناً يا حسرةً على العباد !!!.
يا أخي المسلم: إنك لو عشت - في ظلال القرآن – سترى الوجود أكبر بكثير من ظاهره المشهود، أكبر في حقيقته وأكبر في تعداد جوانبه، والنشأة الإنسانية ممتدة في شعاب هذا المدى المتطاول؛ والموت ليس نهاية الرحلة، وإنما هو مرحلة في الطريق، وما يناله الإنسان من شيء في هذه الأرض ليس نصيبه كله، إنما هو قسط من ذلك النصيب، وما يفوته هنا من الجزاء لا يفوته هناك. فلا ظلم ولا بخس ولا ضياع.
يا أخي المسلم: إن المرحلة التي تقطعها على ظهر هذا الكوكب: إنما هي رحلة في كون حي مأنوس، وعالم صديق ودود، كون ذي روح تتلقى وتستجيب، وتتجه إلى الخالق الواحد الذي تتجه إليه روح المؤمن في خشوع (( ولله يسجد من في السموات والأرض، طوعاً و كرهاً، وظلالهم بالغدو والآصال )) (( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن، وإن من شيء إلا يسبح بحمده)) أي راحة، وأي سعة وأي أنس وأي ثقة يفيضها على قلبك هذا التصور الشامل الكامل الفسيح الصحيح لاستسلام الكون كله لله رب العالمين.
التـوقيـع:
سيـد قطب (رحمه الله)
يا أخي المسلم: إنك إذا عشت في ظلال القرآن ستحس بتناسق جميل بين حركة الإنسان كما يريدها الله، وحركة هذا الكون الذي أبدعه الله، ثم ستنظر فترى التخبط الذي تعانيه البشرية في انحرافها عن السنن الكونية، والتصادم بين التعاليم الفاسدة الشريرة التي تملى عليها، وبين فطرتها التي فطرها الله عليها، وستعرف بنفسك: أي شيطان لئيم هذا الذي يقود خطى البشرية إلى طريق الجحيم. وستقول يقيناً يا حسرةً على العباد !!!.
يا أخي المسلم: إنك لو عشت - في ظلال القرآن – سترى الوجود أكبر بكثير من ظاهره المشهود، أكبر في حقيقته وأكبر في تعداد جوانبه، والنشأة الإنسانية ممتدة في شعاب هذا المدى المتطاول؛ والموت ليس نهاية الرحلة، وإنما هو مرحلة في الطريق، وما يناله الإنسان من شيء في هذه الأرض ليس نصيبه كله، إنما هو قسط من ذلك النصيب، وما يفوته هنا من الجزاء لا يفوته هناك. فلا ظلم ولا بخس ولا ضياع.
يا أخي المسلم: إن المرحلة التي تقطعها على ظهر هذا الكوكب: إنما هي رحلة في كون حي مأنوس، وعالم صديق ودود، كون ذي روح تتلقى وتستجيب، وتتجه إلى الخالق الواحد الذي تتجه إليه روح المؤمن في خشوع (( ولله يسجد من في السموات والأرض، طوعاً و كرهاً، وظلالهم بالغدو والآصال )) (( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن، وإن من شيء إلا يسبح بحمده)) أي راحة، وأي سعة وأي أنس وأي ثقة يفيضها على قلبك هذا التصور الشامل الكامل الفسيح الصحيح لاستسلام الكون كله لله رب العالمين.
التـوقيـع:
سيـد قطب (رحمه الله)