أضواء من هدي القرآن الكريم (2)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
وبعد : يقول الله تبارك وتعالى :
(وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) ((وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)
(الروم :2- 24 )
في هذه الآيات يبين الله تعالى أن من العلامات الدالة على قدرة الله تعالى العظيمة أن قدَّر لكم النوم الذي تستريحون فيه , وهو يشبه الموت , وقدَّر لكم اليقظة التي تعملون فيها, وهي تشبه الحياة بعد الموت , أليس الذي قدَّر ذلك بقادر على أن يعيد الحياة إلى أجسامكم بعد الموت الحقيقي؟!
بلى إنه قادر على ذلك جلَّ وعلا , وإن في ذلك التقدير الذي تعلمونه من حياتكم لَعلاماتٍ واضحةً لقوم يسمعون سماع تفكر وتدبر .
وكذلك من الدلالات على قدرة الله جل وعلا تكوين البرق في السحاب الذي يكون مصدرًا لخوف الناس من نزول الصواعق , ومصدرا لطمعهم في نزول الغيث الذي هو رحمة ونعمة, ومن ذلك إنزاله عز وجل المطر من السحاب الذي يعقبه حياة الأرض بالنبات بعد موتها بالجدب, أوَ ليس القادر على ذلك جل جلاله بقادر على البعث بعد الموت ؟!
بلى إنه سبحانه قادر على ذلك , وإن في هذه الأمور الظاهرة العجيبة التي يؤمن البشر بأنها من تقدير إله عظيم القدرة مايدفعهم إلى الإيمان بما أخبرهم به من بعث الحياة في الأجسام بعد الموت في الأجل المقدر لذلك , إذا كانوا ممن يستخدمون عقولهم فيما خلقها الله تعالى من أجله .
ويقول الله تبارك وتعالى :
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ)(وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ) (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الروم :25-26- 27 )
يبين الله تعالى أن من العلامات الباهرة التي تدل على عظمة قدرة الله جل وعلا قيامَ السماوات والأرض واستمساكَها بأمره الكوني وقدرته العالية من غير عمد يحملنها ولامستقر تستقران عليه , أوَ ليس هذا الأمر الظاهر الذي تشاهدونه أيها الناس دليلا على مقدرته على ماهو أقل, وذلك في إعادة الحياة إلى الأجسام بعد موتها ؟!
بلى إن ذلك دليل على مقدرته الكاملة على ذلك , وسيدعوكم أيها البشر دعوة من الارض التي دُفِنَتْ فيها أجسامكم فإذا أنتم تخرجون من غير توقف ولاتلبث إلى المحشر وقد عادت الحياة إلى أجسامكم .
والله سبحانه هو الذي له وحده كل من في السموات والأرض من الملائكة والإنس والجن والحيوان والنبات والجماد , كل هؤلاء له خاضعون .
وهو جل وعلا الذي يبدأ خلق الإنسان من العدم ثم يعيده بعد الموت فيحييه الحياة الدائمة, وهذه الإعادة أهون عليه جل جلاله من بداية الخلق, والكل هين عليه سبحانه وإنما هو مثل ضربه ليقرب ذلك إلى فهم الناس , وله عز وجل الوصف الأعلى في السموات والأرض , فليس كمثله شيء وهو العزيز القوي الذي لايغلب , الحكيم في أقواله وأفعاله وتدبير أمور خلقه .
الكاتب: الشيخ د.عبد العزيز بن عبد الله الحميدي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
وبعد : يقول الله تبارك وتعالى :
(وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) ((وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)
(الروم :2- 24 )
في هذه الآيات يبين الله تعالى أن من العلامات الدالة على قدرة الله تعالى العظيمة أن قدَّر لكم النوم الذي تستريحون فيه , وهو يشبه الموت , وقدَّر لكم اليقظة التي تعملون فيها, وهي تشبه الحياة بعد الموت , أليس الذي قدَّر ذلك بقادر على أن يعيد الحياة إلى أجسامكم بعد الموت الحقيقي؟!
بلى إنه قادر على ذلك جلَّ وعلا , وإن في ذلك التقدير الذي تعلمونه من حياتكم لَعلاماتٍ واضحةً لقوم يسمعون سماع تفكر وتدبر .
وكذلك من الدلالات على قدرة الله جل وعلا تكوين البرق في السحاب الذي يكون مصدرًا لخوف الناس من نزول الصواعق , ومصدرا لطمعهم في نزول الغيث الذي هو رحمة ونعمة, ومن ذلك إنزاله عز وجل المطر من السحاب الذي يعقبه حياة الأرض بالنبات بعد موتها بالجدب, أوَ ليس القادر على ذلك جل جلاله بقادر على البعث بعد الموت ؟!
بلى إنه سبحانه قادر على ذلك , وإن في هذه الأمور الظاهرة العجيبة التي يؤمن البشر بأنها من تقدير إله عظيم القدرة مايدفعهم إلى الإيمان بما أخبرهم به من بعث الحياة في الأجسام بعد الموت في الأجل المقدر لذلك , إذا كانوا ممن يستخدمون عقولهم فيما خلقها الله تعالى من أجله .
ويقول الله تبارك وتعالى :
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ)(وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ) (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (الروم :25-26- 27 )
يبين الله تعالى أن من العلامات الباهرة التي تدل على عظمة قدرة الله جل وعلا قيامَ السماوات والأرض واستمساكَها بأمره الكوني وقدرته العالية من غير عمد يحملنها ولامستقر تستقران عليه , أوَ ليس هذا الأمر الظاهر الذي تشاهدونه أيها الناس دليلا على مقدرته على ماهو أقل, وذلك في إعادة الحياة إلى الأجسام بعد موتها ؟!
بلى إن ذلك دليل على مقدرته الكاملة على ذلك , وسيدعوكم أيها البشر دعوة من الارض التي دُفِنَتْ فيها أجسامكم فإذا أنتم تخرجون من غير توقف ولاتلبث إلى المحشر وقد عادت الحياة إلى أجسامكم .
والله سبحانه هو الذي له وحده كل من في السموات والأرض من الملائكة والإنس والجن والحيوان والنبات والجماد , كل هؤلاء له خاضعون .
وهو جل وعلا الذي يبدأ خلق الإنسان من العدم ثم يعيده بعد الموت فيحييه الحياة الدائمة, وهذه الإعادة أهون عليه جل جلاله من بداية الخلق, والكل هين عليه سبحانه وإنما هو مثل ضربه ليقرب ذلك إلى فهم الناس , وله عز وجل الوصف الأعلى في السموات والأرض , فليس كمثله شيء وهو العزيز القوي الذي لايغلب , الحكيم في أقواله وأفعاله وتدبير أمور خلقه .
الكاتب: الشيخ د.عبد العزيز بن عبد الله الحميدي