لم تكن كليوباترا معياراً للجمال الأنثوي فحسب، بل شكلّت مصدراً للباحثين في عالم الجمال والعناية بالبشرة. واستندت بعض المختبرات في أبحاثها عن سرّ الشباب إلى أنواع المراهم والزيوت ومستحضرات العناية بالبشرة وأملاح التجميل التي وجدها المستكشفون في الكثير من الحاويات الخشبيّة والعاجيّة مثل العلب والزجاجات والمزهريات التي زيّنت منضدّة جمالها.
أسرار جمال كليوباترا
في أيّام كليوباترا، كانت عادة دهن الجسم بالزيوت، مثل زيت المسك الأبيض المستخرج من بذور نبات الكركديه أو زيت الحلبة، أمراً ضروريّاً- بسبب المناخ الحارّ. وعلى الرغم من أنّ بشرة كليوباترا كانت عرضة دائماً للحروق نتيجة أشعّة الشمس والرمال، إلا أنّ جمال سحنتها كان مذهلاً.
. للحفاظ على نظافة وجمال بشرة وجهها، كانت كليوباترا تغسل وجهها عدّة مرات في اليوم، بواسطة كريم منظِّف مصنوع من الزيت والليمون الحامض . وكانت تستخدم مزيج خلّ التفاح والماء لشطف وجهها، وغالباً ما كانت تضع العسل على بشرتها كمادة مضادّة للبكتيريا.
. وكانت تعتمد في روتين العناية بجمالها عدّة أقنعة للوجه كانت لها الفضل في حالة بشرتها الممتازة. وكانت الأقنعة تتكوّن في معظم الأوقات من الحليب والعسل والخيار والخميرة والطين. وكان أحد الأقنعة المفضّلة لكليوباترا مزيجاً متساوياً من حليب الحمار الدافئ والعسل، بالإضافة إلى قناع الطين.
. وللمحفاظة على بشرتها ناعمة ونضرة، كانت كليوباترا تفرك جسمها بانتظام بعدّة مقشّرات للجسم- خاصّة مقشِّر أملاح البحر. ومن ضمن المكوّنات الأخرى المستخدمة في نظام العناية ببشرتها، كان هناك البلسم والأرز وشمع العسل والكالامين وزيت الخروع والصبّار وخلّ التفاح وزيت التربنتين ودهن الأوز والشبت والشمّر والعرعر والنعناع والزنجبيل والإثمد والكبريت والرصاص الأحمر والبصل.
. وكانت تلجأ أحياناً إلى استخدام مستحضر فعّال واقٍ لمحاربة التجاعيد، مُعَدّ من شمع العسل وصمغ اللبان وزيت المورنيجا وعصير النباتات المخمّرة والعشب القبرصي المطحون ناعماً. كما كانت تستخدم «بلسم مكّة»، وكان له مكانة كبيرة عندها، كحال جميع السيّدات في الشرق، فكان يدخل في روتينها الجماليّ للحصول على بشرة ناعمة كالحرير.
. في كل ليلة قبل النوم، كانت كليوباترا تدهن وجهها وعنقها ببلسم مصنَّع من صمغ راتنجي. وفي الصباح التالي، كانت تسقط من بشرتها آلاف القشور الدقيقة من كلّ جزء تمّ وضع البلسم الثمين عليه.
. وكانت أيضاً تدهن نفسها بهذا البلسم الرائع للعناية بالبشرة أثناء الاستحمام. فكانت تجلس في حوض الاستحمام إلى أن يصبح جسمها دافئاً جداً، ثم تبدأ بدهن وفرك وجهها وعنقها، إلى أن تمتصّ بشرتها كلّ البلسم.
. لعلاج الندوب، كانت تستخدم مرهماً مصنوعاً من اللبان والعسل يومياً، وكان العلاج البديل ضمادة منقوعة في العسل والخرّوب.
لبشرة مرمريّة
1 حليب التنظيف للبشرة الدهنية
المكوّنات:
. نصف الكوب من مخيض اللبن.
. ملعقتان كبيرتان من بذور الشمّر المطحونة.
الطريقة:
سخّني الحليب وبذور الشمّر على غلاية مزدوجة لمدّة 30 دقيقة. أطفئي النار واتركي المزيج منقوعاً لمدّة ساعتين. برّديه وصفّيه، ثم صبّيه في زجاجة وضعيه في الثلاجة. يدوم حليب التنظيف هذا لمدّة أسبوعين.
2 منظّف من زيت السمسم للبشرة الجافّة
المكوّنات:
. زيت السمسم
. خل التفاح
الطريقة:
ضعي زيت السمسم على وجهك وعنقك. ثم أزيلي الزيت عن بشرتك بواسطة منشفة منقوعة في ماء ساخن. اشطفي وجهك بخلّ التفاح الذي يفيد أيضاً في توازن مستوى الحموضة pH.
3 قناع العنب للوجه المعرّض للشمس
المكوّنات:
. كوب من العنب الأخضر
. ملعقة صغيرة من العسل
الطريقة:
اسحقي العنب الأخضر حتى يصبح مثل اللبّ. أضيفي إليه العسل وامزجي الخليط جيّداً. ضعيه على الوجه النظيف المرطّب واتركيه مدّة 15 دقيقة. اشطفي الوجه جيّداً.
4 غسول لاستعادة توازن درجة الحموضة الطبيعيّة للبشرة
المكوّنات:
. ربع كوب من خلّ التفّاح
. حوض مليء بالماء الدافئ
الطريقة:
صبّي خلّ التفاح في الماء الدافئ. رشّي وجهك جيّداً بالغسول. دعي وجهك يجفّ دون استخدام المنشفة. يجب أن تجرّب السيّدات اللواتي يعانين من حبّ الشباب هذه الوصفة، ولكنْ عليهنّ أن يحرصن على تنظيف الوجه أوّلاً.
5 كريم الوجه الملكيّ بالورد
المكوّنات:
. أونصتان من زيت اللوز
. نصف أونصة من شمع العسل
. ا5 إلى 8 قطرات من زيت الورد
كبسولة فيتامين E (اختياريّ)
الطريقة:
. سخّني ببطء زيت اللوز وشمع العسل وزيت الورد. شمع العسل هو الأكثر كثافة، لذا كلّما أضفت المزيد منه إلى الخليط، كلّما أصبح الكريم أكثر كثافة، لذا من الأفضل البدء بكمّيّة قليلة فقط. يمكنك تكثيف الكريم إذا أردت، بعد أن يبرد المزيج، وذلك من خلال إعادة تسخينه وإضافة المزيد من شمع العسل إليه.
. إذا كان الكريم كثيفاً جدّاً، أعيدي تسخينه وأضيفي المزيد من زيت اللوز. علاوةً على ذلك، إذا أردت إضافة الفيتامين E إلى الكريم، افتحي كبسولة من كبسولات الفيتامين E وأضيفي الجلّ داخلها إلى الكريم.
6 قناع العسل المطهِّر
المكوّنات:
. صفار بيضة واحدة
. ملعقتان كبيرتان من العسل
10 قطرات من زيت اللوز
الطريقة:
اخفقي المزيج حتى يصبح كالكريم. خزّني الفائض منه في الثلاجة في وعاء عريض للاستخدام المستقبليّ.
7 زيت الزيتون مرطّب علاجيّ
يُعتبر زيت الزيتون مرطّباً جيّداً، لفوائده المتنوّعة. ولكنْ إذا كنت لا تحتملين رائحته، أضيفي إليه بضع قطرات من زيت أساسيّ. لتنعيم الجلد المحيط بالأظافر، اغمسي قطعة من القطن في زيت الزيتون وامسحي بها أطراف الأصابع، ثم افركيها. لعلاج الأطراف المتقصّفة، اغسلي شعرك بالشامبو، واستخدمي زيت الزيتون بدلاً من الكونديشنر على الأطراف فقط، ثم اشطفي شعرك جيّداً بالماء الدافئ.
طقوس استحمام كليوباترا
بما أنّ النظافة كانت أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لكليوباترا، كان الاستحمام أحد أهمّ طقوس الجمال اليوميّة بالنسبة لها. فكانت كليوباترا تحافظ على نعومة وجمال بشرتها عن طريق الاستحمام بانتظام في حليب الأتان والعسل.
لصنع حمّام الحليب والعسل الخاصّ بكليوباترا، أذيبي كوباً من العسل في لتر من الحليب الساخن وليس المغلي، ثم صبّي المزيج في مياه الاستحمام. يمكن أيضاً إضافة بودرة الحليب الجافّ إلى مياه الاستحمام.
من المفضّل أن تتراوح درجة حرارة المياه بين 36 و37 درجة مئويّة، وأن يستغرق وقت الاستحمام من 10 إلى 15 دقيقة.
1 مقشّر معطِّر للجسم من الملح
المكوّنات:
. ا 3 أكواب من ملح البحر الناعم
. ثلاثة أرباع الكوب من زيت الزيتون
. ثلاثة أرباع الكوب من زيت اللوز الحلو
. زيوت أساسيّة (حسب الرغبة)
الطريقة:
اخلطي الملح وزيت الزيتون وزيت اللوز في وعاء زجاجيّ. أضيفي زيتاً أساسيّاً، مثل زيت النعناع، إلى الخليط للحصول على رائحة جميلة. خزّنيه في مرطبان زجاجيّ محكم الإغلاق. خذي ملعقة كبيرة أو اثنتين من المقشّر ودلّكي بشرتك بحركات دائريّة. اتركيه على البشرة لمدّة خمس دقائق على الأقلّ، ثم اشطفي وجهك.
2 حمام الحليب والعسل
المكوّنات:
. كوب من العسل
. كوبان من الحليب
. كوب من ملح البحر
. ربع الكوب من صودا الخبز
. نصف الكوب من الزيت التركي الأحمر
. زيت عطر الورد أو الياسمين الأساسيّ
الطريقة:
اخلطي العسل والحليب والملح وصودا الخبز في وعاء. ثم املئي حوض الاستحمام بماء دافئ واسكبي فيه المزيج. أضيفي إليه الزيت التركي الأحمر وبضع قطرات من العطر.
3 أملاح الاستحمام بالعسل المنظِّفة
المكوّنات:
. كوب ونصف الكوب من الملح الصخريّ
. ثلث الكوب من العسل السائل
. قطرتان من ملوّن طعام أصفر
.ا3 قطرات من زيت أساسيّ (اختياريّ، للحصول على رائحة حلوة)
الطريقة:
ضعي الأملاح في وعاء مع العسل. حرّكي المزيج جيّداً (سيبدو لزجاً قليلاً). أضيفي قطرتين من ملوّن الطعام الأصفر إلى الزيت الأساسي- إذا اخترت استخدامه. من ضمن الزيوت الجيّدة مثل العرعر والورد والياسمين. ثم حرّكي مزيج الزيت وملوّن الطعام في الأملاح وغطّي الوعاء لمدة 30 دقيقة.
استخدمي ربع كوب من الوصفة لكل حمام، ضعيه في مياه الاستحمام الساخنة تحت الصنبور.
4 زيت الاستحمام لتأجيج العواطف
المكوّنات:
. ا 4 قطرات من زيت يلانغ يلانغ.
. ا 4 قطرات من زيت اللبان
. ا 4 قطرات من زيت الياسمين
. ا 4 قطرات من زيت خشب الصندل
. ا 4 قطرات من زيت عطر الورد
الطريقة:
ضعي المكوّنات قطرة قطرة تحت المياه المتدفّقة أثناء ملء حوض الاستحمام بالماء الدافئ. ثم أشعلي بعض الشموع واسترخي...
لطلة ساحرة
كانت كليوباترا تتمتّع بعينين لوزيتين داكنتين جميلتين، كانت تبرزهما دائماً بالكحل الأسود أو باللون الأخضر على جفنيها. وكان يتمّ رسم خطّ تحديد العين بواسطة عصا دائريّة الطرف مصنوعة من معادن مثل الإيماتيت أو البرونز أو حجر السبج؛ أو باستخدام سدادة زجاجة الطلاء، التي تكون طويلة حتى القاع لغمسها في الطلاء. كما كانت تبرز جفنيها وحاجبيها ببودرة الكحل المرطّبة، مما كان يزيد من جمال عينيها عن طريق جعلهما تبدوان أكبر.
ومن مستحضرات التجميل الأخرى التي استخدمتها كليوباترا لإبراز عينيها كبريتيد الأنتيمون الأسود، وقد استخدمت طلاء العينين هذا لتغميق حواجبها ورموشها. وكان يتمّ فركه في حواف الجفون والرموش، ثم طلاء الجفن السفليّ والحواجب به. علاوة على ذلك، كانت كليوباترا تعتقد أنّ طلاء العين واقٍ فعّال من بعض أمراض العيون.
وكجزء من نظام جمالها، كانت تستخدم علاجاً ليليّاً للعينين يتكوّن من دهن الأوز والكحل على الجفون، أو عجينة خاصّة من الغالينا واللازورد والمرمر والعسل والمغرة. كان يتمّ الاحتفاظ بعلاج العينين هذا في أكياس صغيرة من الكتّان أو الجلد، وكان يجب طحنها إلى بودرة ناعمة. ثم يتمّ صب البودرة في أواني أو حاويات على شكل أنبوب- ومنها يتم استخراجها ووضعها باستخدام عصا رفيعة.
وغسول العينين المفضّل لدى كليوباترا كان مزيجاً من الكرفس المطحون والقنب. ولتهدئة وإراحة العينين، كانت تستخدم خليطاً من اليشب أو حجر الحيّة الممزوج بالماء وتضعه على جفنيها. والوصفة البديلة كانت الخرّوب المطحون والعسل المخمّر.
ولكن كانت كليوباترا تعرف أن لا شيء يجعل عينيها تتألّقان إشراقاً وجمالاً أكثر من الوقوع في الحبّ. ومن هنا جاءت قصيدة الحبّ المصريّة التي تقول: «رغبتي مثل طلاء العينين. حين أراك، تتوهّج عيناي.»
لأطراف مخمليّة
كانت كليوباترا تطلي أظافر يديها بانتظام، وكذلك راحتَي يديها وأخمص قدميها باللون البرتقالي أو الأحمر- المصنوع من أوراق الحنّاء. وكان يتم رسم تصاميم هندسيّة جميلة على يديها وقدميها بالحناء.
لشفاه ووجنتين بلون الورد
كانت كليوباترا تحب أن تبرز لون شفاهها الأحمر المفعم بالحياة، فكانت تضع اللون باستخدام فرشاة تجميل صغيرة تشبه كثيراً تلك التي تستخدمها النساء اليوم؛ أو ملعقة مسطّحة صغيرة لوضع غلوس الشفاه الملوّن. ولكنْ في تلك الأيام، كان يتم صنع غلوس الشفاه الملوّن من المغرة الحمراء والدهون أو من إحدى النباتات المستخدمة في الصباغة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت كليوباترا تضع اللون الأحمر على خدّيها لمنحهما توهّجاً محبّباً باستخدام لون مصنوع من المغرة الحمراء والدهون والراتنج.
تعطّري على طريقة كليوباترا
كان التجّار يأتون إلى كليوباترا من شبه الجزيرة العربيّة على ظهور الجِمال، محمّلين بالمر واللبان... وكانت رائحة الملكة كليوباترا رائعة دوماً. ولم تكن هذه الأخيرة تحبّ فنّ وغموض تركيب عطور للتعطّر فقط، إنّما أيضاً لأسباب طبّيّة ونفسيّة حيث كان يُعتقد أنّ العطور لها مزايا علاجيّة كبيرة. لذا كان من الطبيعيّ أن تستخدم كليوباترا عطوراً معيّنة للتأثير على من حولها، ولجعلهم يشعرون بالراحة في حضورها، أو لزيادة سحرها أو لإخضاعهم لأوامرها. وكانت تحبّ على وجه الخصوص عطور الورد والياسمين والمرّ. كما كان يتمّ تعطير شعرها بكثرة، وهو عنصر آخر من عناصر جاذبيتها الأنثوية.
في الواقع، كانت كليوباترا تستخدم العطور في كلّ مكان تقريباً، بإسراف هائل. وغالباً ما كان يتمّ استخدام العطور المصنوعة من زهور السوسن واللوتس واللبان وخشب الصندل والقرفة. والعطر الأكثر شهرة من العطور المصريّة القديمة بخّور الـ Kyphi، وكان الأفخر من بين جميع العطور. ولمنع ظهور رائحة كريهة للجسم، كانت كليوباترا تفرك القليل من كريّات الخروب المطحون والزيوت الأساسيّة على بشرتها. كما كانت تضع كرات صغيرة من البخّور عند مفاصل أطرافها.
1 عطر الليالي الشرقيّة
المكوّنات:
(يحتوي على فيرومونات نباتات طبيعيّة)
.ا 4 قطرات من زيت خشب الصندل الأساسيّ
.ا 3 قطرات من زيت اللبان الأساسيّ
.ا 4 قطرات من زيت عطر المسك
. ملعقتان صغيرتان من زيت الجوجوبا
الطريقة:
اخلطي كلّ المكوّنات في زجاجة صغيرة تخضّينها جيّداً. دعي العطر يستقرّ لمدّة 12 ساعة. خزّنيه في مكان جافّ ومظلم. استخدميه بكميّة قليلة.
2 زيت لمزيد من الجاذبيّة
المكوّنات:
(يحتوي على فيرومونات نباتات طبيعيّة)
.قطرتان من الهال.
.ا 4 قطرات من الزنجبيل.
.ا 5 قطرات من البتشول.
.ا 4 قطرات من خشب الصندل.
. نصف الأونصة من زيت نباتي يستخدم لتخفيف الزيوت الأساسيّة.
الطريقة:
اخلطي كلّ المكوّنات في زجاجة صغيرة تخضّينها جيّداً. دعي المزيج يستقرّ لمدّة 12 ساعة. خزّنيه في مكان جافّ ومظلم. استخدميه بكميّة قليلة.
أسرار الشعر الحريريّ
كانت كليوباترا فخورة جدّاً بشعرها، وكانت تزيّنه بالكثير من أمشاط ودبابيس الشعر. وكانت تستخدم أمشاط العاج المنحوتة بدقّة لتمشيط شعرها وفك تشابكاته. وكان يتمّ تثبيت تسريحة شعرها سواء على شكل تموّجات أو تجعّدات أو جدائل باستخدام مستحضر مصنوع من شمع العسل والراتنج. هذا وكانت كليوباترا تضع أكسسوارات للشعر أو شعراً مستعاراً للمناسبات الخاصة أو لحماية شعرها من حرارة الشمس.
مع ذلك، وعلى الرغم من حبّها للشعر المستعار وأكسسوارات الشعر، كانت كليوباترا تسعى دوماً إلى الحفاظ على شعرها الطبيعي في حالة جيّدة. والنساء المصريّات فخورات جدّاً بشعرهن، إذ حين يصبح الشعر طويلاً جدّاً، يتمّ قصّ خصل منه، ثم لفّها للاحتفاظ بها، لكي يتمّ دفنها في قبورهنّ بعد مماتهنّ.
إلى ذلك، كانت هناك مراهم لمنع الشيب من الظهور، مثل المرهم المصنوع من قرن الغزال الأسود. وكان يتمّ صنع مرهم لتغطية الشعر الأبيض من الزيت الممزوج مع توت العرعر ونبتتين مجهولتين. والخصائص القابضة للعرعر كانت تحفّز أيضاً فروة الرأس.
أمّا صبغة الشعر التي كانت تستخدمها كليوباترا فتُعزى إلى شيش، والدة تيتا، التي كانت زوجة أول فرعون لمصر. وهي أقدم وصفة معروفة لصبغ الشعر.
ومن أجل جعل شعرها ينمو بمعدّل أسرع، كانت كليوباترا تضع الخسّ المفروم على فروة رأسها، أو تدهن بكمّيّات متساوية من زيت خشب الأرز والدهون. وكانت تستخدم أيضاً علاجات للتلطيف العميق. وإليك بعض هذه الوصفات:
1 علاج العسل للشعر الجافّ والمتضرّر
المكوّنات:
.ا 3 ملاعق كبيرة من العسل
. ملعقة كبيرة من زيت جيّد النوعيّة (مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو زيت الأفوكادو، زيوت تبيّن أنها تخترق قشرة الشعر.
الطريقة:
اخلطي العسل والزيت وحرّكيهما جيّداً لمدّة دقيقة أو إلى أن يصبح المزيج ناعماً. ضعيه على الشعر بعد غسله بالشامبو واتركيه لمدّة 10 إلى 12 دقيقة. اشطفي شعرك جيّداً بالماء الدافئ.
2 علاج الزيت الساخن للشعر
المكوّنات:
. ملعقة صغيرة من زيت الزيتون
. ملعقة صغيرة من زيت الخروع
الطريقة:
اخلطي المكوّنات وسخّنيها على حرارة منخفضة. ثم دلّكي فروة رأسك بعلاج الزيت الساخن، ثم مرّريه على كامل شعرك. حين تنتهين، لفّي شعرك بمنشفة ساخنة واسترخي. اتركي المنشفة على شعرك مدّة 15 دقيقة على الأقل. اغسلي شعرك بالشامبو واشطفيه.
3 وصفة لتنعيم الشعر المنفوش
المكوّنات:
. نصف كوب من أيّ ملّطف للشعر.
. ربع كوب من العسل.
. ملعقة صغيرة من زيت اللوز
الطريقة:
اخلطي المكوّنات جيّداً، ثم صبّي المزيج على الشعر الرطب، وافركيه جيداً. اتركيه على شعرك لمدّة 30 دقيقة تقريباً لتلطيف شعرك بعمق. اغسليه بالشامبو.
أسرار جمال كليوباترا
في أيّام كليوباترا، كانت عادة دهن الجسم بالزيوت، مثل زيت المسك الأبيض المستخرج من بذور نبات الكركديه أو زيت الحلبة، أمراً ضروريّاً- بسبب المناخ الحارّ. وعلى الرغم من أنّ بشرة كليوباترا كانت عرضة دائماً للحروق نتيجة أشعّة الشمس والرمال، إلا أنّ جمال سحنتها كان مذهلاً.
. للحفاظ على نظافة وجمال بشرة وجهها، كانت كليوباترا تغسل وجهها عدّة مرات في اليوم، بواسطة كريم منظِّف مصنوع من الزيت والليمون الحامض . وكانت تستخدم مزيج خلّ التفاح والماء لشطف وجهها، وغالباً ما كانت تضع العسل على بشرتها كمادة مضادّة للبكتيريا.
. وكانت تعتمد في روتين العناية بجمالها عدّة أقنعة للوجه كانت لها الفضل في حالة بشرتها الممتازة. وكانت الأقنعة تتكوّن في معظم الأوقات من الحليب والعسل والخيار والخميرة والطين. وكان أحد الأقنعة المفضّلة لكليوباترا مزيجاً متساوياً من حليب الحمار الدافئ والعسل، بالإضافة إلى قناع الطين.
. وللمحفاظة على بشرتها ناعمة ونضرة، كانت كليوباترا تفرك جسمها بانتظام بعدّة مقشّرات للجسم- خاصّة مقشِّر أملاح البحر. ومن ضمن المكوّنات الأخرى المستخدمة في نظام العناية ببشرتها، كان هناك البلسم والأرز وشمع العسل والكالامين وزيت الخروع والصبّار وخلّ التفاح وزيت التربنتين ودهن الأوز والشبت والشمّر والعرعر والنعناع والزنجبيل والإثمد والكبريت والرصاص الأحمر والبصل.
. وكانت تلجأ أحياناً إلى استخدام مستحضر فعّال واقٍ لمحاربة التجاعيد، مُعَدّ من شمع العسل وصمغ اللبان وزيت المورنيجا وعصير النباتات المخمّرة والعشب القبرصي المطحون ناعماً. كما كانت تستخدم «بلسم مكّة»، وكان له مكانة كبيرة عندها، كحال جميع السيّدات في الشرق، فكان يدخل في روتينها الجماليّ للحصول على بشرة ناعمة كالحرير.
. في كل ليلة قبل النوم، كانت كليوباترا تدهن وجهها وعنقها ببلسم مصنَّع من صمغ راتنجي. وفي الصباح التالي، كانت تسقط من بشرتها آلاف القشور الدقيقة من كلّ جزء تمّ وضع البلسم الثمين عليه.
. وكانت أيضاً تدهن نفسها بهذا البلسم الرائع للعناية بالبشرة أثناء الاستحمام. فكانت تجلس في حوض الاستحمام إلى أن يصبح جسمها دافئاً جداً، ثم تبدأ بدهن وفرك وجهها وعنقها، إلى أن تمتصّ بشرتها كلّ البلسم.
. لعلاج الندوب، كانت تستخدم مرهماً مصنوعاً من اللبان والعسل يومياً، وكان العلاج البديل ضمادة منقوعة في العسل والخرّوب.
لبشرة مرمريّة
1 حليب التنظيف للبشرة الدهنية
المكوّنات:
. نصف الكوب من مخيض اللبن.
. ملعقتان كبيرتان من بذور الشمّر المطحونة.
الطريقة:
سخّني الحليب وبذور الشمّر على غلاية مزدوجة لمدّة 30 دقيقة. أطفئي النار واتركي المزيج منقوعاً لمدّة ساعتين. برّديه وصفّيه، ثم صبّيه في زجاجة وضعيه في الثلاجة. يدوم حليب التنظيف هذا لمدّة أسبوعين.
2 منظّف من زيت السمسم للبشرة الجافّة
المكوّنات:
. زيت السمسم
. خل التفاح
الطريقة:
ضعي زيت السمسم على وجهك وعنقك. ثم أزيلي الزيت عن بشرتك بواسطة منشفة منقوعة في ماء ساخن. اشطفي وجهك بخلّ التفاح الذي يفيد أيضاً في توازن مستوى الحموضة pH.
3 قناع العنب للوجه المعرّض للشمس
المكوّنات:
. كوب من العنب الأخضر
. ملعقة صغيرة من العسل
الطريقة:
اسحقي العنب الأخضر حتى يصبح مثل اللبّ. أضيفي إليه العسل وامزجي الخليط جيّداً. ضعيه على الوجه النظيف المرطّب واتركيه مدّة 15 دقيقة. اشطفي الوجه جيّداً.
4 غسول لاستعادة توازن درجة الحموضة الطبيعيّة للبشرة
المكوّنات:
. ربع كوب من خلّ التفّاح
. حوض مليء بالماء الدافئ
الطريقة:
صبّي خلّ التفاح في الماء الدافئ. رشّي وجهك جيّداً بالغسول. دعي وجهك يجفّ دون استخدام المنشفة. يجب أن تجرّب السيّدات اللواتي يعانين من حبّ الشباب هذه الوصفة، ولكنْ عليهنّ أن يحرصن على تنظيف الوجه أوّلاً.
5 كريم الوجه الملكيّ بالورد
المكوّنات:
. أونصتان من زيت اللوز
. نصف أونصة من شمع العسل
. ا5 إلى 8 قطرات من زيت الورد
كبسولة فيتامين E (اختياريّ)
الطريقة:
. سخّني ببطء زيت اللوز وشمع العسل وزيت الورد. شمع العسل هو الأكثر كثافة، لذا كلّما أضفت المزيد منه إلى الخليط، كلّما أصبح الكريم أكثر كثافة، لذا من الأفضل البدء بكمّيّة قليلة فقط. يمكنك تكثيف الكريم إذا أردت، بعد أن يبرد المزيج، وذلك من خلال إعادة تسخينه وإضافة المزيد من شمع العسل إليه.
. إذا كان الكريم كثيفاً جدّاً، أعيدي تسخينه وأضيفي المزيد من زيت اللوز. علاوةً على ذلك، إذا أردت إضافة الفيتامين E إلى الكريم، افتحي كبسولة من كبسولات الفيتامين E وأضيفي الجلّ داخلها إلى الكريم.
6 قناع العسل المطهِّر
المكوّنات:
. صفار بيضة واحدة
. ملعقتان كبيرتان من العسل
10 قطرات من زيت اللوز
الطريقة:
اخفقي المزيج حتى يصبح كالكريم. خزّني الفائض منه في الثلاجة في وعاء عريض للاستخدام المستقبليّ.
7 زيت الزيتون مرطّب علاجيّ
يُعتبر زيت الزيتون مرطّباً جيّداً، لفوائده المتنوّعة. ولكنْ إذا كنت لا تحتملين رائحته، أضيفي إليه بضع قطرات من زيت أساسيّ. لتنعيم الجلد المحيط بالأظافر، اغمسي قطعة من القطن في زيت الزيتون وامسحي بها أطراف الأصابع، ثم افركيها. لعلاج الأطراف المتقصّفة، اغسلي شعرك بالشامبو، واستخدمي زيت الزيتون بدلاً من الكونديشنر على الأطراف فقط، ثم اشطفي شعرك جيّداً بالماء الدافئ.
طقوس استحمام كليوباترا
بما أنّ النظافة كانت أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لكليوباترا، كان الاستحمام أحد أهمّ طقوس الجمال اليوميّة بالنسبة لها. فكانت كليوباترا تحافظ على نعومة وجمال بشرتها عن طريق الاستحمام بانتظام في حليب الأتان والعسل.
لصنع حمّام الحليب والعسل الخاصّ بكليوباترا، أذيبي كوباً من العسل في لتر من الحليب الساخن وليس المغلي، ثم صبّي المزيج في مياه الاستحمام. يمكن أيضاً إضافة بودرة الحليب الجافّ إلى مياه الاستحمام.
من المفضّل أن تتراوح درجة حرارة المياه بين 36 و37 درجة مئويّة، وأن يستغرق وقت الاستحمام من 10 إلى 15 دقيقة.
1 مقشّر معطِّر للجسم من الملح
المكوّنات:
. ا 3 أكواب من ملح البحر الناعم
. ثلاثة أرباع الكوب من زيت الزيتون
. ثلاثة أرباع الكوب من زيت اللوز الحلو
. زيوت أساسيّة (حسب الرغبة)
الطريقة:
اخلطي الملح وزيت الزيتون وزيت اللوز في وعاء زجاجيّ. أضيفي زيتاً أساسيّاً، مثل زيت النعناع، إلى الخليط للحصول على رائحة جميلة. خزّنيه في مرطبان زجاجيّ محكم الإغلاق. خذي ملعقة كبيرة أو اثنتين من المقشّر ودلّكي بشرتك بحركات دائريّة. اتركيه على البشرة لمدّة خمس دقائق على الأقلّ، ثم اشطفي وجهك.
2 حمام الحليب والعسل
المكوّنات:
. كوب من العسل
. كوبان من الحليب
. كوب من ملح البحر
. ربع الكوب من صودا الخبز
. نصف الكوب من الزيت التركي الأحمر
. زيت عطر الورد أو الياسمين الأساسيّ
الطريقة:
اخلطي العسل والحليب والملح وصودا الخبز في وعاء. ثم املئي حوض الاستحمام بماء دافئ واسكبي فيه المزيج. أضيفي إليه الزيت التركي الأحمر وبضع قطرات من العطر.
3 أملاح الاستحمام بالعسل المنظِّفة
المكوّنات:
. كوب ونصف الكوب من الملح الصخريّ
. ثلث الكوب من العسل السائل
. قطرتان من ملوّن طعام أصفر
.ا3 قطرات من زيت أساسيّ (اختياريّ، للحصول على رائحة حلوة)
الطريقة:
ضعي الأملاح في وعاء مع العسل. حرّكي المزيج جيّداً (سيبدو لزجاً قليلاً). أضيفي قطرتين من ملوّن الطعام الأصفر إلى الزيت الأساسي- إذا اخترت استخدامه. من ضمن الزيوت الجيّدة مثل العرعر والورد والياسمين. ثم حرّكي مزيج الزيت وملوّن الطعام في الأملاح وغطّي الوعاء لمدة 30 دقيقة.
استخدمي ربع كوب من الوصفة لكل حمام، ضعيه في مياه الاستحمام الساخنة تحت الصنبور.
4 زيت الاستحمام لتأجيج العواطف
المكوّنات:
. ا 4 قطرات من زيت يلانغ يلانغ.
. ا 4 قطرات من زيت اللبان
. ا 4 قطرات من زيت الياسمين
. ا 4 قطرات من زيت خشب الصندل
. ا 4 قطرات من زيت عطر الورد
الطريقة:
ضعي المكوّنات قطرة قطرة تحت المياه المتدفّقة أثناء ملء حوض الاستحمام بالماء الدافئ. ثم أشعلي بعض الشموع واسترخي...
لطلة ساحرة
كانت كليوباترا تتمتّع بعينين لوزيتين داكنتين جميلتين، كانت تبرزهما دائماً بالكحل الأسود أو باللون الأخضر على جفنيها. وكان يتمّ رسم خطّ تحديد العين بواسطة عصا دائريّة الطرف مصنوعة من معادن مثل الإيماتيت أو البرونز أو حجر السبج؛ أو باستخدام سدادة زجاجة الطلاء، التي تكون طويلة حتى القاع لغمسها في الطلاء. كما كانت تبرز جفنيها وحاجبيها ببودرة الكحل المرطّبة، مما كان يزيد من جمال عينيها عن طريق جعلهما تبدوان أكبر.
ومن مستحضرات التجميل الأخرى التي استخدمتها كليوباترا لإبراز عينيها كبريتيد الأنتيمون الأسود، وقد استخدمت طلاء العينين هذا لتغميق حواجبها ورموشها. وكان يتمّ فركه في حواف الجفون والرموش، ثم طلاء الجفن السفليّ والحواجب به. علاوة على ذلك، كانت كليوباترا تعتقد أنّ طلاء العين واقٍ فعّال من بعض أمراض العيون.
وكجزء من نظام جمالها، كانت تستخدم علاجاً ليليّاً للعينين يتكوّن من دهن الأوز والكحل على الجفون، أو عجينة خاصّة من الغالينا واللازورد والمرمر والعسل والمغرة. كان يتمّ الاحتفاظ بعلاج العينين هذا في أكياس صغيرة من الكتّان أو الجلد، وكان يجب طحنها إلى بودرة ناعمة. ثم يتمّ صب البودرة في أواني أو حاويات على شكل أنبوب- ومنها يتم استخراجها ووضعها باستخدام عصا رفيعة.
وغسول العينين المفضّل لدى كليوباترا كان مزيجاً من الكرفس المطحون والقنب. ولتهدئة وإراحة العينين، كانت تستخدم خليطاً من اليشب أو حجر الحيّة الممزوج بالماء وتضعه على جفنيها. والوصفة البديلة كانت الخرّوب المطحون والعسل المخمّر.
ولكن كانت كليوباترا تعرف أن لا شيء يجعل عينيها تتألّقان إشراقاً وجمالاً أكثر من الوقوع في الحبّ. ومن هنا جاءت قصيدة الحبّ المصريّة التي تقول: «رغبتي مثل طلاء العينين. حين أراك، تتوهّج عيناي.»
لأطراف مخمليّة
كانت كليوباترا تطلي أظافر يديها بانتظام، وكذلك راحتَي يديها وأخمص قدميها باللون البرتقالي أو الأحمر- المصنوع من أوراق الحنّاء. وكان يتم رسم تصاميم هندسيّة جميلة على يديها وقدميها بالحناء.
لشفاه ووجنتين بلون الورد
كانت كليوباترا تحب أن تبرز لون شفاهها الأحمر المفعم بالحياة، فكانت تضع اللون باستخدام فرشاة تجميل صغيرة تشبه كثيراً تلك التي تستخدمها النساء اليوم؛ أو ملعقة مسطّحة صغيرة لوضع غلوس الشفاه الملوّن. ولكنْ في تلك الأيام، كان يتم صنع غلوس الشفاه الملوّن من المغرة الحمراء والدهون أو من إحدى النباتات المستخدمة في الصباغة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت كليوباترا تضع اللون الأحمر على خدّيها لمنحهما توهّجاً محبّباً باستخدام لون مصنوع من المغرة الحمراء والدهون والراتنج.
تعطّري على طريقة كليوباترا
كان التجّار يأتون إلى كليوباترا من شبه الجزيرة العربيّة على ظهور الجِمال، محمّلين بالمر واللبان... وكانت رائحة الملكة كليوباترا رائعة دوماً. ولم تكن هذه الأخيرة تحبّ فنّ وغموض تركيب عطور للتعطّر فقط، إنّما أيضاً لأسباب طبّيّة ونفسيّة حيث كان يُعتقد أنّ العطور لها مزايا علاجيّة كبيرة. لذا كان من الطبيعيّ أن تستخدم كليوباترا عطوراً معيّنة للتأثير على من حولها، ولجعلهم يشعرون بالراحة في حضورها، أو لزيادة سحرها أو لإخضاعهم لأوامرها. وكانت تحبّ على وجه الخصوص عطور الورد والياسمين والمرّ. كما كان يتمّ تعطير شعرها بكثرة، وهو عنصر آخر من عناصر جاذبيتها الأنثوية.
في الواقع، كانت كليوباترا تستخدم العطور في كلّ مكان تقريباً، بإسراف هائل. وغالباً ما كان يتمّ استخدام العطور المصنوعة من زهور السوسن واللوتس واللبان وخشب الصندل والقرفة. والعطر الأكثر شهرة من العطور المصريّة القديمة بخّور الـ Kyphi، وكان الأفخر من بين جميع العطور. ولمنع ظهور رائحة كريهة للجسم، كانت كليوباترا تفرك القليل من كريّات الخروب المطحون والزيوت الأساسيّة على بشرتها. كما كانت تضع كرات صغيرة من البخّور عند مفاصل أطرافها.
1 عطر الليالي الشرقيّة
المكوّنات:
(يحتوي على فيرومونات نباتات طبيعيّة)
.ا 4 قطرات من زيت خشب الصندل الأساسيّ
.ا 3 قطرات من زيت اللبان الأساسيّ
.ا 4 قطرات من زيت عطر المسك
. ملعقتان صغيرتان من زيت الجوجوبا
الطريقة:
اخلطي كلّ المكوّنات في زجاجة صغيرة تخضّينها جيّداً. دعي العطر يستقرّ لمدّة 12 ساعة. خزّنيه في مكان جافّ ومظلم. استخدميه بكميّة قليلة.
2 زيت لمزيد من الجاذبيّة
المكوّنات:
(يحتوي على فيرومونات نباتات طبيعيّة)
.قطرتان من الهال.
.ا 4 قطرات من الزنجبيل.
.ا 5 قطرات من البتشول.
.ا 4 قطرات من خشب الصندل.
. نصف الأونصة من زيت نباتي يستخدم لتخفيف الزيوت الأساسيّة.
الطريقة:
اخلطي كلّ المكوّنات في زجاجة صغيرة تخضّينها جيّداً. دعي المزيج يستقرّ لمدّة 12 ساعة. خزّنيه في مكان جافّ ومظلم. استخدميه بكميّة قليلة.
أسرار الشعر الحريريّ
كانت كليوباترا فخورة جدّاً بشعرها، وكانت تزيّنه بالكثير من أمشاط ودبابيس الشعر. وكانت تستخدم أمشاط العاج المنحوتة بدقّة لتمشيط شعرها وفك تشابكاته. وكان يتمّ تثبيت تسريحة شعرها سواء على شكل تموّجات أو تجعّدات أو جدائل باستخدام مستحضر مصنوع من شمع العسل والراتنج. هذا وكانت كليوباترا تضع أكسسوارات للشعر أو شعراً مستعاراً للمناسبات الخاصة أو لحماية شعرها من حرارة الشمس.
مع ذلك، وعلى الرغم من حبّها للشعر المستعار وأكسسوارات الشعر، كانت كليوباترا تسعى دوماً إلى الحفاظ على شعرها الطبيعي في حالة جيّدة. والنساء المصريّات فخورات جدّاً بشعرهن، إذ حين يصبح الشعر طويلاً جدّاً، يتمّ قصّ خصل منه، ثم لفّها للاحتفاظ بها، لكي يتمّ دفنها في قبورهنّ بعد مماتهنّ.
إلى ذلك، كانت هناك مراهم لمنع الشيب من الظهور، مثل المرهم المصنوع من قرن الغزال الأسود. وكان يتمّ صنع مرهم لتغطية الشعر الأبيض من الزيت الممزوج مع توت العرعر ونبتتين مجهولتين. والخصائص القابضة للعرعر كانت تحفّز أيضاً فروة الرأس.
أمّا صبغة الشعر التي كانت تستخدمها كليوباترا فتُعزى إلى شيش، والدة تيتا، التي كانت زوجة أول فرعون لمصر. وهي أقدم وصفة معروفة لصبغ الشعر.
ومن أجل جعل شعرها ينمو بمعدّل أسرع، كانت كليوباترا تضع الخسّ المفروم على فروة رأسها، أو تدهن بكمّيّات متساوية من زيت خشب الأرز والدهون. وكانت تستخدم أيضاً علاجات للتلطيف العميق. وإليك بعض هذه الوصفات:
1 علاج العسل للشعر الجافّ والمتضرّر
المكوّنات:
.ا 3 ملاعق كبيرة من العسل
. ملعقة كبيرة من زيت جيّد النوعيّة (مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو زيت الأفوكادو، زيوت تبيّن أنها تخترق قشرة الشعر.
الطريقة:
اخلطي العسل والزيت وحرّكيهما جيّداً لمدّة دقيقة أو إلى أن يصبح المزيج ناعماً. ضعيه على الشعر بعد غسله بالشامبو واتركيه لمدّة 10 إلى 12 دقيقة. اشطفي شعرك جيّداً بالماء الدافئ.
2 علاج الزيت الساخن للشعر
المكوّنات:
. ملعقة صغيرة من زيت الزيتون
. ملعقة صغيرة من زيت الخروع
الطريقة:
اخلطي المكوّنات وسخّنيها على حرارة منخفضة. ثم دلّكي فروة رأسك بعلاج الزيت الساخن، ثم مرّريه على كامل شعرك. حين تنتهين، لفّي شعرك بمنشفة ساخنة واسترخي. اتركي المنشفة على شعرك مدّة 15 دقيقة على الأقل. اغسلي شعرك بالشامبو واشطفيه.
3 وصفة لتنعيم الشعر المنفوش
المكوّنات:
. نصف كوب من أيّ ملّطف للشعر.
. ربع كوب من العسل.
. ملعقة صغيرة من زيت اللوز
الطريقة:
اخلطي المكوّنات جيّداً، ثم صبّي المزيج على الشعر الرطب، وافركيه جيداً. اتركيه على شعرك لمدّة 30 دقيقة تقريباً لتلطيف شعرك بعمق. اغسليه بالشامبو.