من الصعب أن يتنازل إنسان عن نصف ثروته بسهولة.. المساهمة في بناء مصر دون تبرع عن طريق مساندة زملائي الفنانين
جاء خبر تبرع الزعيم عادل إمام بمبلغ 52 مليون جنيه لصالح مصر، كنصف أجره عن الثلاثة أعمال الدرامية الأخيرة، هو الحدث المسيطر على الساحة منذ إعلانه، نظرا لسخاء الزعيم الذي كان واضحا في قيمة المبلغ المذكور، خاصة أن مصر في حاجة إلى كل "مليم" في هذه الفترة، إلا أن فرحة المصريين لم تكتمل عندما خرج الزعيم اليوم وكذب الخبر، مؤكدا أنه لم يتحدث عن تبرعه لصالح مصر منذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تبرعه بنصف ثروته، وقال الزعيم "أنا لا أمتلك هذا المبلغ حتى أتبرع به، كما أنه من الصعب أن يعمل الإنسان طوال حياته ليجمع مبلغا ماليا ثم يتنازل عنه مرة واحدة، لأن الأمر ليس بيده وحده، فهذا القرار مرتبط بأبنائه وأحفاده، الذين لهم حق في هذه الأمور.
البعض وجد أن شائعة تبرع عادل إمام بـ 52 مليون جنيه هو بمثابة ورطة كبيرة، وسوف يتسبب له في حرج أكبر أمام الرئيس السيسي الذي تربطه به علاقة طيبة، إلا أن المبالغة في المبلغ المذكور شجعت الزعيم على الخروج لينفي ما يتردد من أحاديث، لم تخرج على لسانه.
وتسببت هذه الأخبار الكاذبة في وقوع عدد من الإعلاميين في خطأ كبير عندما أعلنوا من خلال برامجهم تبرع عادل إمام بهذا المبلغ، وعلق عادل إمام على هذا قائلا: "لا بد من تحري الدقة في الأخبار التي يتناولها الإعلاميون ووسائل الإعلام حتى لا يقعوا في الخطأ الذي يحدث بلبلة بين الجمهور".