االابتسامة .. ذلك التعبير الرباني الرائع الذي تملك به قلوب البشر،
لا تكلفك شيءولكنها تكسبك الكثير، فهي رغم بساطتها فإن لها تأثير السحر،
وتعتبر جواز عبور لكلالحدود، وهي لغة تستطيع القول بأنها عالمية
لا تحتاج إلي ترجمة لفهمها.
وكفى بك دافعاً للابتسام قوله صلى الله عليه وسلم
لا تكلفك شيءولكنها تكسبك الكثير، فهي رغم بساطتها فإن لها تأثير السحر،
وتعتبر جواز عبور لكلالحدود، وهي لغة تستطيع القول بأنها عالمية
لا تحتاج إلي ترجمة لفهمها.
وكفى بك دافعاً للابتسام قوله صلى الله عليه وسلم
" تبسمك في وجه أخيك صدقة "
متنافساً مع غيره من الصقور في العلووالارتقاء، بينما الدجاجة تدب
على سطح الأرض مطأطئةً رأسها بسذاجة لتأكل من خشاشها،
شتان ما بين الصقور والدجاج، يمكن أن يكون المرء ضمن الصقور
أو مع الدجاج، وقدقيل: إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضعوقتك مع الدجاج
روي أن رجلاًأهدى للحاكم صقراً من فصيلة ممتازة، ففرح الحاكم به كثيراً
وسأل وزيره عن رأيه في الصقر فقال: (إنه قد تربى مع الدجاج)
فاستغرب الحاكم من كلام الوزير، فطلب الوزيرأن يطلق الصقر فإذا به
يحفر الأرض برجله كالدجاجة ليأكل، وقد كان الوزير قد لاحظ
قبل ذلك أن الصقر ينظر إلى الأرض على غير عادة الصقور التي تنظر إلى السماء.
إن كل منا يتحول تدريجياً ليشبه من يجالسه ويعاشره ويحادثه،
فمن نتحدث معهم يؤثرون على شخصياتنا وتصرفاتناوإنجازاتنابشكل كبير
قد لا يلاحظه البعض. وقدورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
انه قال: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)،
وقيل: من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم. وقيل أيضاً:
قل لي من تصاحب أقول لك من أنت.
إن العناية باختيار من نخالطهم أمر لا يستهان به،
ولا أتحدث هنا عن تجنب مخالطة السيئين في المجتمع
ممن يمارسون العادات والأخلاق السيئة، فتجنب مخالطة هؤلاء أمر بديهي لا أتحدث عنه،
ولكني أتحدث عن اختيارك لخلطائك من بين الأسوياء الخلوقين.
فمن هؤلاء الذكي والغبي، والغني والفقير، والكريم والبخيل، والمتفائل والمتشائم،
والصريح والمجامل، والنشيط والكسول، والعالم والجاهل،
وغير ذلك.حدثني يوماً أحد الأصدقاء النشيطين في أداء عملهم
وهو يشكو لي ما يواجهه من مشاكل في وظيفته الجديدة
حيث أن غالبية الموظفين في الشركة يؤجلون تنفيذ أعمالهم دون مبرر
وقد صار هذا هو الأصل عندهم فيعتبرون ذلك التأخير طبيعياً،
وأنه يخشى أن يصبح هذاالشيء طبيعياً عنده هو أيضاً فيصبح التأخير والتأجيل هو الوضع الطبيعي
في ثقافته وأدائه لعمله، وهذه نظرة عميقة للمشكلة قل ما يفطن إليها أحد.
من القسوة أن تتخلص من صديق لك لأنه أقل منك مستوى
أو لأنك لا ترغب في أن تصبح مثله،
ولكن اعلم أن هذا الصديق سيؤثر عليك سلباً وستؤثر عليه إيجابا بشكل أو بآخر،
وإنك بمخالطتك له تنفعه ويضرك، وهذا عمل خيري فيه عطف وإيثار
أرجو أن تؤجر عليه، ولكن أين الصقور عنك؟ ابحث عنهم وامض وقتاًأطول معهم،
واحرص أيضاً أن تعرف ما بهم من عيوب لتحاول تجنب التأثربها.
وهذا لا يعني أني أدعو إلى رفض مصاحبةمن هم أقل منك،
ففي كل شخص مميزات وعيوب، فقد يكون أحد الأصدقاء متفوقاً عليك
في جانب وتكون متفوقاً عليه في جانب،
وقلما نجد شخصاً أقل من الآخر في جميع الجوانب،
ولكني ألفت الانتباه لتأثير الجلساء علينا.
فلنحرص في علاقاتنا على انتقاء من نرغب أن نكون
مثلهم في أحد الجوانبأو نقترب إليهم ولنبحث عنهم بجدية،
فإذا أردت أن تكون ثرياً فخالط الأثرياء،
أو عالماًفجالس العلماء، أو مثقفاً فصاحب المثقفين، أوصقراً فعاشر الصقور